دلالات اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بجزيرة نيووي(Niue ) و جزر كوك (Cook ) كدول مستقلة وذات سيادة

El mensaje de Biden, que decidió anunciar con motivo de una conferencia celebrada ayer en Washington con los líderes del XVIII Foro del Pacífico Sur, indica que los tuits de Trump sobre la supuesta soberanía marroquí sobre el Sáhara Occidental encarnan una navegación contra la tendencia histórica del progreso global que se niega a volver a la ley de la selva, a anexar tierras ajenas por la fuerza y a cambiar las fronteras internacionales reconocidas.

الصحراء الغربية جو بايدن, الولايات المتحدة الأمريكية جزر كوك نيووي Cook Niue


أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم امس، الإثنين 25 سبتمبر، اعتراف  الولايات المتحدة الأمريكية بكل من جزر كوك و جزيرة نييوي، الواقعتين جنوب المحيط الهادي باعتبارهما دول مستقلة وذات سيادة.

كوك و نيوويي مرتبطتان، منذ ستينيات و سبعينيات القرن الماضي, على التوالي، بدولة نيوزيلندا عبر شراكة حرة (libre asociación)، كدول شريكة.

و الشراكة الحرة مع دولة نيوزيلندا هي عبارة عن الرابطة الشخصية بين تلك الجزر التي تعتبر دولا مستقلة و التاج الملكي البريطاني الذي يعتبر رئيسا شرفيا فى العديد من دول الكومنويلث و خاصة جنوب المحيط الهادي وبحر الكرائب.

نظام الشراكة الحرة بين دولة مستقلة و دولة اخرى، مستقلة كذلك، يوجد ضمن الخيارات الثلاثة التي تضمنها ممارسة حق تقرير المصير و التي تم تحديدها فى اللائحة 1541 المصادق عليها من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 دجنبر 1960.

عدد سكان جزر كوك ال15 حوالي 15.500 نسمة و لها مساحة من 236 كيلومتر مربع و منطقتها الإقتصادية الخاصة تتجاوز 1.700.000 كلم2 من مياه جنوب المحيط الهادي و تربطها علاقة شراكة حرة مع نيوزيلندا التي تتولى سياسة الدفاع والخارجية منذ 1965.

و هي نفس وضعية جزيرة نييوي التي لا يتجاوز عدد سكانها 1680 نسمة يقطنون فى مساحة تقدر ب 260 كيلومتر مربع و لها، هي الأخرى، شراكة حرة، مع نيوزيلندا منذ 1974.

و تجدر الاشارة إلى أن نيوزيلاندا مثل أستراليا وكندا تعتمد النظام السياسي الانجلوسكسوني، المعروف بالكومنولث، حيث تعتبر بلدانها تابعة رمزيا للتاج الملكي البريطاني و يتواجد فى عواصمها ممثلا له مع أنها دول مستقلة.

الإعتراف الأمريكي بجزر صغيرة جدا و بحجم جزر » كوك» و جزيرة «نيووي»  يدل على أن القرن الحادي والعشرين سيعرف نهاية ظاهرة الإستعمار والإحتلال الأجنبي باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحكم القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي و مقتضيات الشرعية الدولية.

اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية اليوم بجزر الجنوب الهادي كدول مستقلة وذات سيادة إشارة واضحة على أن الشعوب و الأمم مهما كان حجمها متساوية فى الحقوق التى تضمن لها الحرية و السيادة و الوجود المستقل طبقا للفقرة الثانية من المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة.

رسالة بايدن التي اختار إعلانها بمناسبة إنعقاد مؤتمر جمعه أمس في واشنطن، بزعماء منتدى دول جنوب الهادي ال18، تفسر أن تغريدات ترامب حول سيادة مغربية مزعومة على الصحراء الغربية تجسد سباحة عكس التيار التاريخي للتطور العالمي الذي يرفض الرجوع الى قانون الغاب و ضم اراضي الاخرين بالقوة و تغيير الحدود الدولية المعترف بها.

بهذا القرار الأمريكي حول جزر الجنوب الهادي تكون واشنطن قد بعثت برسالة مبطنة إلى من يهمه الأمر فى شمال غرب إفريقيا.

هذا التطور اللافت فى السياسة الدولية يمثل مؤشرا ملموسا يثبت أنه لا مكان للاستعمار، تحت أي اسم أو يافطة، في عالم أصبح يميزه وعي الشعوب بحقوقها فى الحرية و السيادة و المساواة و هو أمر يحتم احترام هذه الحقوق في جميع أنحاء العالم وعدم التعامل معها بالمعايير المزدوجة أو بسياسة الكيل بمكيالين. إنها مسألة فى غاية الأهمية لارتباطها الوثيق بمسألة المصداقية.

أمحمد البخاري, 26 سبتمبر 2023

الصحراء #الغربية #جو #بايدن, #الولايات #المتحدة #الأمريكية #جزر #كوك #نيووي# #Cook #Niue

Be the first to comment

Leave a Reply

Tu dirección de correo no será publicada.


*